توجّه راعي أبرشية بيروت وتوابعها للموارنة المطران بولس عبد الساتر على المسؤولين بالقول، “الويل لكم لأنكم تبنون مجدكم على مذلة من وثقوا بكم. لا تنسوا أن التاريخ لا يرحم وسيذكر أسماءكم بين أسماء الطغاة والسفاحين. الويل لكم يا ايها المسؤولون الماليون لأنكم تبنون بيوتكم من مال الاباء والامهات الذين يكدون في سبيل تأمين مستقبل اولادهم تذكروا ان الله يسمع أنين المقهورين وأن الاكفان لا جيوب لها، وأن أموالكم وبيوتكم ستصير حتما الى غيركم وأن لعنات المظلومين ستلحق بالظالم حتى الثرى”.
وأضاف، في عظة عيد مار مارون، “الحق أقول لكم كراسيكم سينتزعها أحدهم منكم وستواجهون لا محالة الديان العادل الذي لا يحابي الوجوه. ها نحن اليوم نعود بعد سنة ونحتفل ثانية بعيد ابينا القديس مارون بعد سنة عشنا فيها ماسي الوباء والتفجير المجرم لمرفأ بيروت نعود لنتأمل في حياة هذا القديس الذي ترك العالم ومباهجه. سنبقى حيث نحن صامدين وواقفين ننادي بالحق ونحارب الفساد ونزرع الرجاء سنبقى ثابتين على حسن السيرة وسنبقى بوطننا لبنان لأنه ثمرة العديد من التضحيات وفي ترابه يرقد شهداؤنا وقديسونا لن نيأس ولن نمل مهما طالت المحنة لأننا شعب يؤمن ان الله امين لوعوده ولأننا شعب يعيش كل يوم مع من غلب الشر والموت ولأننا نؤمن ان بعد الصليب هناك حتما القيامة”.
وسأل عبد الساتر، “لماذا نساند مسؤولين لم يذرفوا دمعة امام البيوت المهدمة ولماذا نحن منقسمون حتى في البيت الواحد بسبب سياسيين يستغلون معاناتنا وديننا ليبقوا حيث هم. تعالوا ننبذ ثقافة الفساد التي انتشرت بين الصغار والكبار منا كوباء فتاك، لننزع عنا الروحة التجارية المتأصلة فينا ونسعى جاهدين خلف ما يفيد الوطن والانسان”.