رحلة جرعات لقاح “بفايزر” ضدّ فيروس كورونا تسلك طريقها الصحيح، هي رحلة آمنة ولا اشكالات أبداً في مستشفى القديس جاورجيوس، كما يؤكد رئيس قسم العناية المركّزة والاخصائي في الأمراض الصدرية في المستشفى المذكور الدكتور جورج جوفيليكيان الذي يوضح في حديث ل”المدى” أن العملية اللوجستية والتقنية تسير على ما يرام وفقاً للخطط الموضوعة، فعملية التلقيح تتم في المستشفى الميداني الذي قدمته دولة قطر لمستشفى القديس جاورجيوس بعد انفجار المرفأ، كما تتمّ في خلالها مراعاة كل قواعد التباعد الاجتماعي، لافتاً الى وجود مدَّرَبين في المستشفى يلتزمون بكل الارشادات اللازمة التي تفرضُها الشركةُ المصنّعة للقاح “بفايزر”، ووجود برادات لتخزين هذا اللقاح على حرارة أدنى من 80 درجة مئوية تحت الصفر .
لا للسياسة والإخلال بالمواعيد
ويشدد جوفيليكيان على ضرورة التزام المواطنين بالمواعيد المحددة لهم لتلقي اللقاح، لأن العملية دقيقة، معتبراً أن هذا العامل هو العامل الوحيد الذي يثير قلقه، لأنه قد يتسبّب بالإخلال بعملية التلقيح، فهناك مهلة ساعات قليلة تفصل بين عملية تذويب الجليد عن كمية من اللقاحات وعملية التطعيم، والا فإنه عند تأخر عدد من الاشخاص عن مواعيدهم ستتعرّض كميات منها الى الضرر والتلف. كما يدعو جوفيليكيان الى إبعاد عمليات التلقيح عن السياسة والوساطات والمحسوبيّات.
هل حصلت أعراض جانبية؟
وينفي جوفيليكيان ظهور أي أعراض جانبيّة على متلقّي اللقاح في مستشفى القديس جاورجيوس، عقب تلقيح اكثر من 600 شخص في الساعات القليلة الماضية، موضحاً أن عدد الذين تناولوا اللقاح الاحد في المستشفى المذكور كان 371 شخصاً، على أن يصل عدد متلقيه الاثنين الى 500 شخص اضافي.
ولناحية المتابعة الطبية في المستشفى لمتلقيّ اللقاح، فتتمّ بحسب جوفيليكيان لمدة ربع ساعة للأشخاص العاديين، ولمدة نصف ساعة للذين يعانون من أمراض الحساسية الشديدة.
أما عن الأعراض الطبيعية الخفيفة التي قد يصاب بها مَن تناول اللقاح، فيشير جوفيليكيان الى انه وعلى غرار باقي اللقاحات فسيكون هناك امكان لظهور ألم في مكان الحقنة، حصول تعب وارهاق وأوجاع خفيفة في العضلات، ارتفاع خفيف في درجة الحرارة، كما في حالة مريض الgrippe، وقد تمتدّ هذه الاعراض على مدى يومين، موضحاً أن علاجها يتمّ بالإكثار من تناول السوائل وبالراحة و”البنادول”.
نحذّر من استمرار الأعراض الخفيفة
جوفيليكيان الذي يشجّع على تناول اللقاح، يلفت الى أنه في حال استمرار الأعراض الجانبية للطعم أكثر من ثلاثة أيام، فعلى المريض التنبّه من إمكان التقاطه عدوى كورونا أو grippe أو أي فيروس آخر.
نسبة المناعة
ويشدد جوفيليكيان على أن من تلقّى الجرعة الاولى من اللقاح لن يحصل على المناعة إلا بعد مرور 7 أو 10 أيام من عملية التلقيح، كما أن الجرعة الاولى لن تكون كافية، فنسبة المناعة على إثرها لن تتعدّى 50 أو 60%، ولذلك فإن تناول الجرعة الثانية في وقتها المحدّد بعد حوالى ثلاثة أسابيع مهمّ وضروري جداً، موضحاً أن مستشفى القديس جاورجيوس حجز الجرعة الثانية من اللقاحات لزوم الدفعة الأولى التي تتلقّى الطعم في المرحلة الحالية.
جنان جوان أبي راشد – المدى