أخبار محلية

يا أصحاب العيب !

 

رفعت ابراهيم البدوي

 

العراق الشقيق يقرر فتح جسر جوي مع سوريا وتركيا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة.

الجزائر العربي الشقيق يقرر فتح جسر جوي مع سوريا وتركيا للعون والمساعدة العاجلة.

الجمهورية الاسلامية في ايران تقرر ارسال طائرات اغاثة فورية تصل الى مطار دمشق الدولي لمساعدة الشعبين السوري والتركي بهذا المصاب الجلل.

روسيا ارسلت 300 عنصر من الفرق المتخصصة برفع الانقاض و للمساعدة في ايواء المشردين من الشعب السوري جراء الزلزال المدمر.

لبنان الرسمي قام باتصالات هاتفية مكتفياً بارسال برقيات التعزيه .

 

دول الخليج وجامعة الدولة العربية، جميعهم طلقوا النخوة، وتبرأًوا من الانسانية، التزموا صمت القبور، خوفاً من زأرة ولي نعمتهم، “العم سام” فيما الشعب السوري المعذب، متروك لمصيره، في ظل ظروف مناخية قاسية، واقتصادية مجحفة، وامنية صعبة، حتى خيّل الينا، ان دول الخليج، انتقلت للعيش على كوكب لا يمت للاخوة وللنخوة العربية بصله، فيما سوريه التي سبق لها ان مدت يد الانسانية والنخوة العربية، مرات ومرات ، وبذلت الدماء الغالية لمساعدة كل العرب ، صارت الان شوكة بعين العرب،

 

اما الغرب المتشدق بالانسانية وبحقوق الانسان، فقد كشفت عن قبح وجهه، وعن لؤم مقاصده، بعدما افرغ غل حقده، تجاه سوريه العروبة وشعبها، فقانون قيصر شاهد على قيصر الجرائم، مرتكباً جريمة القتل المتعمد بحق الشعب السوري، وازاح الستار عن مسرحية الديمقراطية الغربية، فها هي اميركا تمارس الظلم بحق سوريه، وتغتصب ثرواتها عنوة، فارضة حصارها اللاأخلاقي واللاإنساني، عبر عقوبات مجحفة جائرة وغير قانونية، بحق اطفال ونساء وشيوخ سوريه العظيمة.

 

وتسألون لماذا يكرهنا الشعب السوري، اما الحقيقة والواجبة، هي ان تسألوا انفسكم عن السبب الذي يمنع الشعب السوري عن كرهكم، فالجواب هو ان سوريه، هي سوريه، كعادتها لن تتغير، ستبقى شامخة شموخ قاسيون، ولأن سوريه صامدة، لا بل هي قلعة الصمود الاسطوري، رغم حرمانها من الدواء والمساعدات الغذائية و الانسانية، ومن ابسط حقوق العيش الكريم ستبقى هي سوريه الابية.

 

ايها الجبناء السفهاء اسمعوا جيداً وتذكروا، حين تقع الزلالزل في بلادكم، ستجدون سوريه في طليعة المبادرين لمساعدة شعبكم، ليس منة لاحد، انما لكشف مدى حقدكم وسفالتكم وجبنكم، ولمعرفة حقيقة عروبتكم، ولتدركوا عظمة ومروءة وشهامة سوريه العروبة.

 

يا اصحاب العيب، نعلن باننا براء منكم، و لا نريد منكم شيئا، لا خيام ولا قطن ولا شاش ولا قمح ولا ضمادات، لان سوريه لها رب يحميها، فجرح سوريه طابع على جبين الزمن، و غار في الوجدان والضمير، الذي اعلن الهروب منكم، ليتخذ مرقداً له في صفحات تاريخكم الاسود، فكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فان العز لا يسكن الا منازل سوريه فيما الذل والخوف يسكن منازلكم وبلادكم،

 

شكراً لكل من قدم الدعم والمساعدة الانسانية او العينية لسوريه العروبة ولشعبها المكلوم في محنته

شكراً لكل من ساعد واعان الشعب التركي على نكبته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى