شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هجوماً لاذعاً على إدارة الرئيس جو بايدن، بعد أن واجه اتهامات جنائية، وقال إن «البلاد ذاهبة إلى الجحيم» وإن «العالم يضحك علينا».
وأضاف ترمب، مخاطباً وسائل الإعلام وأنصاره من منتجع مارالاغو في فلوريدا: «علينا أن ننقذ بلدنا، لم أتصور قط أن شيئاً كهذا يمكن أن يحدث في أميركا… لم أتصور قط أنه يمكن أن يحدث»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
كما وصف ترمب التهم الجنائية الموجهة إليه بأنها «خاطئة وذات دوافع سياسية وإهانة لبلدنا».
وقال: «الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها هي الدفاع بلا خوف عن أمتنا من أولئك الذين يسعون إلى تدميرها»، وفقاً لما كتبه على حسابه على موقع «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي.
وهذه هي أول تصريحات لترمب، منذ الكشف عن تفاصيل لائحة الاتهام، بعد ظهر أمس الثلاثاء، في مانهاتن.
وكان ترمب قد دفع، أمام المحكمة، مساء أمس، بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية وُجّهت إليه، وهي ناشئة عما يُعرف بـ«مدفوعات شراء الصمت» لعام 2016، في حين تُعدّ هذه الاتهامات أول اتهامات جنائية تُوجه لرئيس أميركي سابق.
وتتعلق القضية بمدفوعات، من خلال وسيط، إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز؛ لشراء صمتها لإخفاء علاقة غرامية مزعومة مع ترمب، قبل انتخابات عام 2016.
كما انتقد الرئيس السابق، المدعي العام في نيويورك ألفين براغ؛ لتوجيهه اتهامات جنائية ضده، وأعلن نفسه ضحية التدخل في الانتخابات، دون تقديم أدلة
وترمب يخوض سباق الترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة 2024. ومن المتوقع أن يعود إلى مسار حملته قريباً، غير أنه لم يذكر تفاصيل عن ذلك.
وانتقد ترمب مختلف القضايا القانونية التي يواجهها؛ بدءاً من التعامل مع الوثائق السرية التي نُقلت إلى منتجعه مارالاغو، بعدما غادر البيت الأبيض في أوائل 2021، مروراً بالتحقيق في هجوم السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكونغرس، وحتى قضية التدخل في انتخابات 2020.
وأضاف أن هذه القضايا تصل إلى حد أن تكون محاولة لإحباط ترشحه الثالث للرئاسة، واصفاً إياها بأنها «تدخل سافر في الانتخابات، على نحو لم يسبق له مثيل».