وسط تصاعد الخسائر الروسية والأوكرانية على السواء في الحرب، التي دخلت قبل أشهر عامها الثاني، أكد الرئيس الأوكراني فولوديميرزيلينسكي ثقته بانتصار بلاده.
وقال في مقابلة مع العربية/الحدث، الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخرج مهزوماً من الأراضي الأوكرانية، كما خرج الرئيسالعراقي الراحل صدام حسين من العراق. واعتبر أن بوتين سيفقد الهدف الذي ذهب إليه بهذا العدوان، ويفقد أيضا ثقة شعبه
كما رأى أن الرئيس الروسي “بات يقاتل من أجل حياته في أوكرانيا، وليس من أجل بلاده أو اللغة الروسية”، كما يزعم.
كذلك أكد أنه واثق من تحرير أراضي بلاده، وتحقيق النصر. إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنه لا يستطيع يصف الوضع الميداني بالجيدجداً، لكنه شدد على أن قواته باتت أقوى مما كانت عليه قبل عام. وقال: “لقد حررنا بعض أراضينا.. والبلد متحد من أجل النصر. ”
أما عن الهجوم المضاد الذي كان مرتقباً خلال الربيع، فأشار إلى أنه سيحدث لا محال، لكنه اممتنع عن إعطاء تفاصيل. وقال: “الهجومالمضاد سيحدث ونحن نؤمن بنجاحه، لكن من الصعب أن أقول أي شيء الآن لأننا لا نزال في مرحلة الاستعداد ونعمل على تقويته”.
كما أوضح أن القوات الأوكرانية لا تستعد فقط لهذا الهجوم المضاد، بل ترابض في الوقت عينه على خطوط التماس، و”تمسك بالعدو”، وفقتعبيره، مؤكدا أنه من الصعب جدا القيام بهاتين المهمتين في الوقت عينه.
وعن الاتهامات الروسية التي توجه إلى الناتو، بشنه حرباً ضد موسكو، نفى زيلينسكي كل تلك الاتهامات، قائلاً: “لا أرى أن دولة من دولالناتو تشن الآن أي نوع من الحرب”.
كما اعتبر أن ما تروج له روسيا عن حرب غربية يقودها حلف شمال الأطلسي ضدها غير صحيح، قائلاً: “لا أرى وجودا للناتو داخل الحدودالروسية، ولا أرى أي جندي من الحلف الأطلسي يقتل الروس”. ولفت إلى أن بلاده ليست عضوًا في الناتو، وتحتاج موافقة جميع الأعضاءفي الحلف الدفاعي لتصبح جزءًا منه.
وأردف أن فنلندا أصبحت خلال هذه الحرب عضوًا في الناتو، على الرغم من أن موسكو أكدت سابقا أن الحلف لن يكون أبداً علىحدودها، في إشارة إلى أن التصرفات الروسية هي التي دفعت هلنسكي لاتخاذ تلك الخطوة.
إلى ذلك، أكد أن بلاده سعت دوماً للسلام، فيما جنحت موسكو نحو الاعتداء على جيرانها، دون احترام النظام الأساسي للأمم المتحدة،ووحدة أراضي وسيادة أوكرانيا.
كما نبه من الخطر النووي الذي جلبته معه روسيا في حربها هذه. وقال: “لا يمكن للعالم بأسره أن يخاطر بحياته لمجرد أن روسيا استولتعلى أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا”، في إشارة إلى محطة زابوريجيا بالجنوب الأوكراني. (العربية)