إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، بعد ظهر اليوم الخميس، النّائب الياس اسطفان الذي قال على الاثر: “زرت سيادة المطران الياس عودة لمعايدته بالفصح، ولو كان الوقت مُتأخّراً، وتداولنا في مواضيع الساعة، من انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، إلى الوضع الإقتصاديّ في البلد، إضافةً إلى ملفّ النزوح السوريّ الذي هو أحد أهم الملفات حالياً”.
وتابع: “إن البلد يفقد الإنسانية، وعلينا بالتالي جميعاً استعادة إنسانيّتنا ومواطنيّتنا، والعودة إلى دواخلنا، والقيام بما يُفيد لبنان واللبنانيّين، والتّوقّف عن التلهي بالأمور الصغيرة”.
وقال ردّاً على سؤال: “لا يصل رئيس جمهوريّة إلى قصر بعبدا إن لم يتمّ التوافق عليه من قبل كلّ الكتل المسيحيّة، لأنّ هذا هو الموقع المسيحيّ الأوّل، وبعيداً من اللغة الطائفية، فإنّ الموقع هو لجميع اللبنانيّين، لذا، يجب التّوافق عليه من قبل اللبنانيّين جميعاً حتّى يصلَ ويحكُم بالعدل والمساواة، ويضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار”.
أضاف: “ان انتخاب رئيس للجمهورية ليس أمراً ثانوياً، وأنا أرى أنّ أي فراغ هو أفضل من الدّخول في الدوامة ذاتها الّتي عشنا فيها مدّة ستّ سنواتٍ، وأوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم. لا نريدُ أي رئيسٍ، بل نريدُ رئيساً فعلياً وإصلاحياً وإنقاذياً وسيادياً بامتياز، يملكُ رؤيةً لإخراج البلد من أزمته. أيضاً، يجب تشكيلُ حكومةٍ متجانسة تضعُ خطّةً إقتصاديّةً وطنيةً شاملةً، حتّى يعود لبنان إلى السكة الصحيحة، فيعيش اللبنانيون مُجدّداً حياة كريمة”.
وختم: “نرجو أن يبقى قلب اللبنانيّين المغتربين نابضاً تجاه لبنان، كما كان دائماً، إذ لولا دعمُهم لما تمكّنّا من تجاوز المرحلة. طبعا، في النهاية، علينا إعادة الثقة والروابط مع المجتمع الدوليّ والعربيّ، لأنّ هذا الأمر كان يصبّ دوماً في مصلحة لبنان وشعبه، ولن نقبلَ الدخول بعزلةٍ بسبب الوضع القائم”.
