أخبار محلية

المطران ابراهيم شارك كبار الفرزل لقمة محبة بمناسبة الميلاد

 

بدعوة من جمعية مار منصور الفرزل، وجرياً على عادة سنوية، شارك رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم كبار السن في بلدة الفرزل لقمة محبة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وكان في استقبال سيادته رئيسة جمعية مار منصور في الفرزل ريما بشارة واعضاء الجمعية والمتطوعين ، بحضور النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، كهنة الفرزل طوني ابو عراج وتوفيق عيد، الراهبات، رئيسة مؤسسة ميشال ضاهر الإجتماعية مارلين ضاهر ممثلة بالسيدة ستيفاني ضاهر، السيد ملحم شحادي، الأخويات والجمعيات في الفرزل.

وكان للسيدة ريما بشارة كلمة رحّبت فيها بالمطران ابراهيم وشكرته على محبته ورعايته، ومما قالت :

” للمرّة الثانية يشرّفنا حضور وبركة سيّدنا ابراهيم حول لقمة محبّة لنعيّد سوياً مع عائلاتنا عيد ميلاد ربنا يسوع المسيح.

يسوع ولد بالجسد لنولد نحن بالروح، صار إبناً للإنسان لنصير نحن أبناء الله، ونقوى أكتر بالإتكال عليه دائماً، لذلك كان شعار جمعيّتنا هذه السنة وبالرغم من كل الظروف والحروب حولنا ” لا تخف من ضعفك فأنا نصيرك يقول الرب”. (أشعيا ٤١: ١٣-١٤).”

واضافت ” نحن مدعوون لنحمل يسوع في قلوبنا كما آباءنا القدّيسين ورعاة الكنيسة أمثال سيّدنا ابراهيم الحامل يسوع في قلبه من خلال اهتمامه ورعايته للأبرشيّة، وهو حمل كبير كما قال في احدى عظاته لكنه يحمله بفرح. وأذكر عن تجربة انه الداعم الأوّل للشبيبة و الجمعيّات التي تعنى بالحقل الإنساني أمثال جمعيّتنا. نشكره اليوم على تلبيته دعوتنا وحضوره معنا، ونشكره على إيمانه برسالتنا وتشجيعه الدائم لنا ونطلب من الرب ان يباركه ويحميه ويزيده من نعمه وخيراته.”

كما شكرت بشارة كل الذين يدعمون الجمعية على مدار السنة، وشكرت اعضاء الجمعية على تفانيهم في عملهم، وشبيبة القديس بولس في الفرزل.

وختمت ” مع مار منصور نقول : ” إنّ المحبّة لا يمكنها أن تبقى خاملة، إنّها تربّينا على خلاص وتعزية الآخرين”، وانطلاقاً من هذا القول، تعد جمعيّتنا بكامل أعضائها، إن تحافظ على رسالتها الأساسيّة وهي خدمة المسيح من خلال خدمة الإنسان المتألّم عن طريق تقديم الحبّ والفرح والأمل بالغد.”

المطران ابراهيم كانت له كلمة بالمناسبة فقال :

” ميلاد مجيد. أحبائي الآباء، قدس النائب العام الأرشمندريت نقولا حكيم، كهنة الرعية، السيدة ريما بشارة وكل الذين يتعبون في هذه البلدة العزيزة، الفرزل الغالية، لكي يكون هناك احتفالات لأبنائها كهذا الإحتفال،لأن الهدف هو الإجتماع اكثر من اي شيء آخر. ان نكون مع بعضنا البعض في هذا الزمن الصعب هو اكبر عطيّة من الله، وزمن الميلاد هو زمن العطاء والمحبة. كل الهدايا التي يمكن ان نقدمها لبعضنا البعض لا تساوي شيئاً امام الهدية الكبيرة، هدية السماء للأرض، يسوع المسيح ابن الله المتجسد. هذه اكبر هدية تلقتها البشرية ولا تزال تتلقاها في كل صلاة وكل قداس وكل مناولة وبكل احتفال من اسرار الكنيسة المقدسة، يسوع يتجسد من جديد ويحل في حياتنا وفي قلوبنا وافكارنا ويحوّلنا من حالة الحزن الى حالة الفرح.”

واضاف ” نطلب من الرب، ملك السلام وأمير الفرح الذي قال ممنوع ان يسرق احد الفرح منكم، حتى الأحزان ممنوع ان تسرق فرحنا، الأحزان عابرة اما الفرح فهو دائم، ابدي، لأن الله خلقنا للفرح لا للحزن وهو يقول ” اتيت لتكون لهم الحياة، وتكون لهم بوفرة”، والوفرة هي علامة من علامات رضى الله على الناس. المجتمع يتقدم ليس فقط عندما يمحو الأميّة، المجتمع يتقدم بنوع خاص عندما لا يعود هناك فقير بيننا، هذه هي الكنيسة. في الكنيسة ممنوع ان يكون هناك انسان فقير، كل الغنى الموجود فيها ليس من الناحية المادية بل من الناحية الروحية.”

وتابع ” عطية الله لنا هي الفرح، هي قلوب ملأى بالفرح، وهذا هو نشيد الملائكة في العيد، فقد احيوا اول ريسيتال، اول نشيد انشدته الملائكة، اول اجتماع للترنيم والترتيل قام به الملائكة.”

وختم المطران ابراهيم ” اطلب من الله ان تبقى هذه البلدة عامرة بأبنائها لأن غنى الأرض هو الإنسان. لا يوجد شيء اثمن من الإنسان، احبّه الله حبّاً لا حدود له، فكيف اذا الله احبنا لهذه الدرجة، ونحن صورة الله لا نحب بعضنا البعض بقدر ما احبنا الله.

احبكم من كل قلبي، لذلك انا معكم وكل عيد وانتم بألف خير. ”

وفي ختام اللقاء قطع قالب حلوى للمناسبة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى