على مسافة 10 أيام من إحالته للتقاعد تنظم القاضية باولا الجميل احتفالاً وداعياً لمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات يوم غد الثلاثاء في مكتبه في قصر العدل والذي يشارك فيه قضاة النيابة العامة التميزية، والقضاة جان طنوس، رجا حموش، كلود غانم، وزاهر حمادة.
هذا الإحتفال لا يخفي إشكالية تظلّل هوية خليفته والتي برزت في الأيام الأخيرة حول الجهة المخوّلة انتداب القاضي جمال الحجار التي كان إلى الأمس القريب هو المرشّح الأوفر حظاً، والإشكالية اليوم هو السؤال هل يحق لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وحده إنتداب الحجار أم هذا الإنتداب يجب أن يكون مشتركاً مع وزير العدل هنري خوري، أو من خلال قرار مشترك صادر عن مجلس القضاء الأعلى مجتمعاً.
وطرح هذه الإشكالية اليوم يوحي بأن عرقلة ما ستقف في وجه هذا الإنتداب، ويبني المشكّكون رأيهم هذا عطفاً على الكلام الذي نُقل عن القاضي عبود خلال اجتماع مجلس القضاء الأعلى مؤخراً الذي ذكّر بالآلية التي إتبعت في خلافة القاضي شربل أبو سمرا حيث خلفه القاضي الأعلى درجة بلال حلاوي، ولاتباع الآلية نفسها لخلافة القاضي عويدات، أي أن تحلّ القاضية ندى دكروب بصفتها الأعلى رتبة مكانه، إلا أن ذلك مرتبط بمدى رغبة الأخيرة بالحلول مكانه.
لكن العارفين بالقاضية دكروب يؤكدون رغبتها بتولّي المنصب، مستبعدين أن يتعارض منصبها الجديد مع منصب زوجها القاضي فادي عقيقي كمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، حيث لا يوجد نص قانوني يمنع ذلك.
لذلك فالأرجحية اليوم أن يذهب منصب مدعي عام التمييز إلى القاضية دكروب، ليس فقط من أجل التراتبية القضائية فحسب بل لرغبة عند الثنائي الشيعي أن يكون هذا المنصب عند الشيعة.