زحله تخسر ابرز اعمدتها الشعرية
كتب فؤاد سمعان فريجي
الموت البشع يخطف احبائنا الواحد تلو الآخر ، يذهبون في رحلة الغياب ونبقى في الألم القاتل .
اليوم فقد الشعر والأخلاق والمرؤة والمجتمع الزحلي واللبناني ابرز رواده الذي ملئ المنابر بصوته وجمال كلماته .
صديقي المربي والشاعر الياس حبشي الذي كتب لي منذ عام اجمل قصيدة على مواقفي الشجاعة و هذه فقرة من القصيدة
وطن ينجب أمثال فؤاد فريجي”!!! إذاً :
فَدَعِ التشاؤمَ جانباً
وخُذِ التفاؤلَ دَيْدَنَا
فالعزمُ والأملُ الصُمودُ
لِمَنْ تَأَصَّلَ مَعدِنَا .
شكرته من العمق على محبته وكبريائه ووفائه .
استاذ الياس ايها الكبير بالنفس يا من صنعت حرية الكلمة وادخلت الى قلوب الالاف نغمة اناشيدك الرنانة التي تحاكي القلوب بشغف لا يوصف .
في الوطنية لبنانك الذي احببته حتى العشق سيبقى خالداً لأن قوافي الحب التي رفدت بها وطن القديسين هي امانة في تاريخ الأنقياء .
ايها الصديق والمحب العزيز زحله والبقاع في ألم الفراق على رحيلك وادي العرائش تنحني بخشوع لغيابك ودواليها تعصر دموعاً وحسرة .
ايها المربي الجليل ، اجيال وأجيال رافقتك في رحلة العمر التي اعطيتهم بها قلبك ، حيث ازهرت كثر من هم في المجتمع اليوم يتصدرون مواقع المسؤولية في الطب والأدب والدين اضافة الى كثر من ورواد المعرفة .
في صمتك استاذ الياس مكتبة من الشعر تغرد على ضفاف البردوني وتلال صنين وصوتك الذي يلعلع في يوميات وسهرات الوادي ومنابر الثقافة وحب الحياة .
وداعاً صديقي استاذ الياس شاعر الدهشة ، اهديكَ صلاتي ورعاية يسوع ترافقك لأن لا املك دموعاً ، عذراً فهي جفت منذ ثلاث سنوات .
في ذلك المكان الذي ستنتقل اليه سلاماً الى وجع العمر على امل اللقاء
الخميس ٢٩ شباط ٢٠٢٤