أخبار محلية

بخاري وجونسون يتبادلان الأدوار بين فرنجية وباسيل

محمد المدني

سلمنا جدلاً أن الإستحقاق الرئاسي في لبنان، لن يُنجز قبل أن تنتهي الحرب في قطاع غزة ولبنان. هذا الأمر بات واضحاً ومحسوماً، وكل المساعي التي يشهدها لبنان، ليست سوى تجارب شكلية لا نتيجة حتميةً لها، وهذا كلام ينسحب على سفراء “اللقاء الخماسي” الذين بات دورهم توجيه الرسائل فقط.

 

 

 

ليس أمراً عادياً أن يغيب السفير السعودي وليد بخاري عن زيارة “السفراء” إلى بنشعي للقاء المرشح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، خصوصاً أنه حضر في البياضة عند لقاء السفراء مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل. في المقابل، حضرت السفيرة الأميركية ليزا جونسون في لقاء بنشعي وتغيبت عن لقاء البياضة.

وهنا لا بدّ من طرح عدة تساؤلات، هل ما شهدناه الأسبوع الماضي هو تبادل أدوار بين السفير السعودي والسفيرة الأميركية؟ وهل من رسائل محددة أرادا توجيهها من خلال هذه “الحركة”؟ علماً أنه في ما يتعلق بالملف اللبناني فإن التوافق أو التقارب السعودي – الأميركي يعد أمراً طبيعياً ومعهوداً.

لكن ما يمكن فهمه من حضور بخاري في الزيارة إلى البياضة أي لجبران باسيل، هو إشارة غير مباشرة بأن غياب سفير المملكة السعودية عن بنشعي هو مقصود لتوجيه رسالة سلبية تجاه فرنجية، الذي يُعتبر بحسب المملكة، مرشح “حزب الله”، إضافة إلى أن بخاري يسعى إلى استقطاب باسيل وسحبه كلياً من صف الحزب.

وبالحديث عن دور الخارج في إنجاز الإنتخابات الرئاسية، كان مثيراً ما صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وامتناعه عن زيارة فرنسا وإرجاءها إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية بحسب مصادر عين التينة، وهذا ما يؤشر إلى أن بري لا يرى أن لفرنسا قدرة على إنجاز الإستحقاق، وهو حكماً يرى أن المطبخ الرئيسي ليس في باريس بل في الرياض وواشنطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى