المطران ابراهيم في رسالة شكر الى كل من حضّر وشارك في الدورة التحضيرية لإعادة اطلاق المتحف الملكي: تعيدون بناء الذاكرة وتحفظونها
وجه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم رسالة شكر الى كل من حضّر وشارك في الدورة التدريبية التحضيرية لإعادة إطلاق المتحف الملكي في مطرانية سيدة النجاة والتي اقيمت يوم السبت الفائت.
وشكر المطران ابراهيم سفارة جمهورية النمسا في لبنان بشخص سعادة السفير رينيه بول أمري وطاقم السفارة، على تبنيهم المتحف الملكي واعادة احياء العلاقة التاريخية بين جمهورية النمسا والكنيسة الملكية في زحلة.
كما شكر سيادته جمعية “بلادي” بشخص رئيستها السيدة جوان فرشخ بجالي، الدكتورة ليلى ابي زيد، عالمة الآثار والأستاذة في الجامعة اللبنانية والتي قامت بدراسة القطع المعروضة في المتحف واعدّت اللوحات التوضيحية، والمؤرخ والباحث شارل حايك الذي أجرى البحث، ولأول مرة، حول المذكرات اليومية التي كتبها الكهنة خلال جولتهم في اوروبا في القرن التاسع عشر.
وتوجه ابراهيم بالشكر العميق الى مؤسسات المجتمع الزحلي التي تجاوبت بشكل كبير مع الدعوات التي وجهت اليها ولا سيما ادارات المدارس الخاصة في زحلة، والجمعيات التي تهتم بالنشاط السياحي في زحلة وبشكل خاص جمعية “ع دروب زحلة” والأدلاء السياحيين التابعين لها.
وجاء في رسالة المطران ابراهيم:
” لا شك بأن ما نقوم به في المتحف الملكي في مطرانية سيدة النجاة هو مسؤولية نحملها جميعاً، مسؤولية نقل التراث الى الأجيال القادمة، ومسؤولية بناء الذاكرة والحفاظ عليها. وهذه المسؤولية تفرض علينا ان نكون أمناء على هذه الرسالة ومؤمنين فيها. فالقيمة الفعلية لمقتنيات المتحف الملكي هي ما تكتنزه من تاريخ قد يكون مجهولاً لكثيرين. هنا تقع علينا المهمة في القاء الضوء على هذا التاريخ بطريقة مُحدَّثة ومبسطة.
مدينة زحلة تستأهل منا الكثير، وما نقوم به ليس الا رد جميل بسيط جداً الى مدينة الأبطال. امامنا درب طويل، آمل ان نسيره معاً، عاملين بفرح ومحبة لإيصال تاريخنا بشكل صحيح الى الأجيال الصاعدة.
اسأل الله ان يمدكم جميعاً بالصحة والعافية، وان يبارك رسالتكم الجديدة في خدمة مدينة زحلة والجوار، وأن يهبكم نعمة الأمانة لهذه الرسالة.”