انتقد النائب الدكتور بلال الحشيمي طريقة مقاربة الدولة اللبنانية لملف النازحين السوريين لا سيما بعد الاجتماع الوزاري الأمني الذي بحث في احتمال ترحيل السجناء السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع السلطات السورية. وقال في بيان: “المسائل الشائكة لا تتم معالجتها بهذه الطريقة، بل الأمر بحاجة إلى ضرورة تنظيم أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والتخلص من العشوائية والفوضى في هذا الملف”.
أضاف: ” هناك 3 فئات من السوريين الذين دخلوا لبنان: الفئة الأولى نزحت إلى لبنان هربا من بطش النظام السوري والبعض الآخر فرّ بسبب الحرب والأوضاع الأمنية والبعض الآخر نزح بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا بعد الحرب الذي وصل إلى الحضيض”.
ودعا الى “ضرورة إيجاد حلول أسوة ببقية الدول كمنح المستحقين منهم إقامات مقابل بدل وكل من يخل بالقوانين يتم ترحيله”.
تابع: “إن لبنان بحاجة في كثير من قطاعاته إلى العمالة السورية كالقطاع الزراعي وغيره فلمَ لا يتم تنظيم وقوننة موضوع العمالة السورية بدل هذه الفوضى العارمة والمقاربات الفردية لهذا الملف؟”، مشيرا إلى أن “كثر من النازحين السوريين في لبنان مهجرون من بيوتهم وقراهم قسرا بفعل سيطرة حزب الله على مناطقهم وأراضيهم كالقلمون والقصير والزبداني وغيرها من المناطق”.
وسأل: “لماذا لا تطلب الدولة من حزب الله الخروج من تلك المناطق لتأمين عودة النازحين إلى بلداتهم ومناطقهم؟ مشددا على “ضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة بطريقة عقلانية ومنطقية من خلال التنظيم والقوننة والابتعاد عن الحلول الفردية والتعصب الذميم”.
ختم: “إن هذه الطروحات العشوائية والشعبوية ستضعنا بمواجهة مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية”، مؤكدا أنه “لا بد لاي حل ان يحقق المصلحة و التزام المواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان”.