أخبار دولية وإقليمية

بِصور بالأقمار الصناعية: أميركا تبني “رصيف غزة” بِـ320 مليون دولار

 

تقف سفينة تابعة للبحرية الأميركية مشاركة في الجهود التي تقودها للولايات المتحدة لنقل المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر، قبالة شاطئ القطاع وتقوم ببناء رصيف عائم، وفقاً لصور بالأقمار الاصطناعية التي قامت وكالة “أسوشييتد برس” بتحليها، اليوم الاثنين.

وتتواجد السفينة “يو إس إن إس روي بي بينافيديز”، على بعد 8 كيلومترات تقريباً من الرصيف وقاعدة عمليات المشروع الذي يبنيه الجيش الإسرائيلي.

 

 

 

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية التقطتها شركة “بلانيت لابس بي بي سي”، أجزاء من الرصيف العائم في البحر المتوسط بجانب السفينة.

وتتطابق قياسات السفينة مع السمات المعروفة لسفينة بينافيديز، وهي سفينة شحن من طراز بوب هوب، التي تديرها قيادة النقل البحري العسكري.

وكان كل من الجيش الأميركي والسلطات الإسرائيلية قد قالا سابقاً إنهما يأملان في إنشاء الرصيف المتنقل وبدء العمليات بحلول أوائل مايو المقبل.

بموجب خطة الجيش الأميركي، سيتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لتنقلها إلى الرصيف العائم الذي يتم إنشاؤه حالياً قبالة غزة. سيتم تحميل المنصات على شاحنات والتي ستكون بدورها محمولة على سفن أصغر تتجه إلى جسر معدني عائم ذي مسارين. سيؤدي الجسر الذي يبلغ طوله 550 متراً إلى الشاطئ.

ويقع الميناء الجديد إلى جنوب غربي مدينة غزة مباشرة، إلى الشمال قليلاً من طريق يشطر غزة، قام الجيش الإسرائيلي بإنشائه خلال القتال الحالي ضد حماس. وكانت المنطقة هي الجزء الأكثر ازدحاماً بالسكان في القطاع قبل الهجوم البري الإسرائيلي الذي دفع أكثر من مليون شخص إلى مدينة رفح في الجنوب.

وحالياً، توجد مواقع عسكرية إسرائيلية على جانبي الرصيف، الذي تم بناؤه في البداية، من قبل منظمة “وورلد سنترال كيتشن”، من أنقاض المباني التي دمرتها إسرائيل. وتوقفت هذه الجهود بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية 7 من العاملين في المنظمة في 1 أبريل أثناء سفرهم في مركبات بها علامات واضحة خلال مهمة توصيل سمحت بها السلطات الإسرائيلية. وقالت المنظمة إنها تستأنف اليوم أعمالها في غزة.

في سياق متصل، قال مسؤول أميركي ومصدر مطلع لوكالة “رويترز” إن التكلفة التقديرية التي سيتكبدها الجيش الأميركي لبناء الرصيف البحري قبالة ساحل غزة ارتفعت إلى 320 مليون دولار.

وتوضح هذه التكلفة، التي لم يُكشف عنها سابقاً، الحجم الهائل لأعمال البناء التي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تشمل نحو ألف من العسكريين الأميركيين، معظمهم من الجيش والبحرية.

وقال مصدر مطلع إن التكلفة زادت إلى المثلين تقريباً عن التقديرات الأولية في وقت سابق من العام.

وقال السيناتور روجر ويكر، أبرز عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الديمقراطيون، لـ”رويترز” عند سؤاله عن تكلفة إنشاء الرصيف “التكلفة لم ترتفع فحسب، وإنما انفجرت”.

وتابع: “هذا المجهود الخطير الذي لن يجلب سوى فائدة بسيطة سيكلف الآن دافعي الضرائب الأميركيين ما لا يقل عن 320 مليون دولار لتشغيل الرصيف لمدة 90 يوماً فقط”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن عن إنشاء الرصيف في مارس، بعد أن ناشد مسؤولو إغاثة إسرائيل تسهيل وصول المساعدات إلى غزة عبر الطرق البرية.

ومن خلال فتح طريق ثان للمساعدات عبر البحر، يأمل مسؤولو إدارة بايدن في تجنب المجاعة في شمال غزة.

ودمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة حماس قطاع غزة ودفعت سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صوب كارثة إنسانية.

ومع ذلك، يشكك ويكر ومشرعون آخرون فيما إذا كان الرصيف مسعى جديراً بالاهتمام، لا سيما أن أفراد الجيش الأميركي قد يصبحون أهدافاً لحماس.

وتساءل ويكر قائلاً: “كم سيتكلف دافعو الضرائب بمجرد الانتهاء من بناء الرصيف في النهاية أو في حال الانتهاء منه؟”. وأضاف “في كل يوم تستمر فيه هذه المهمة، يرتفع ثمنها وكذلك مستوى المخاطرة بالنسبة لألف جندي منتشرين في مرمى صواريخ حماس”.

وتأكدت المخاوف من انجرار القوات الأميركية إلى الحرب بين إسرائيل وحماس يوم الخميس مع ورود أنباء عن هجوم بقذائف مورتر بالقرب من المنطقة التي سيلامس فيها رصيف المساعدات الأرض.

وعلى الرغم من عدم وجود قوات أميركية هناك، فإن بعضهم كان موجوداً على بعد أميال من الشاطئ بعيداً عن مرمى القذائف. وأمر بايدن القوات الأميركية بعدم وضع أقدامها على شاطئ غزة.

وسيتعامل الرصيف في البداية مع 90 شاحنة يومياً، ولكن هذا العدد قد يصل إلى 150 عندما يعمل بكامل طاقته.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى