تقدم المشرف على موقع الإنتشار الصحافي إبراهيم عوض، من الدولة الإيرانية وشعبها “بأحر التعازي بعد الفاجعة الكبيرة بمقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان ومجموعة من طاقم الحكم المرافق لهما”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عوض: “هناك أكثر من سؤال وعلامة إستفهام حول الإجراءات الأمنية المتبعة وظروف الحادثة خصوصًا أن أحد المسؤولين الإيرانيين أكد أن الجو، لدى حصول الحادثة، لم يكن ملبدًا وأن التحقيق لم ينتهِ بعد”.
وأوضح أنه “عندما تُعلن نتائج التحقيق قد نستشف منه مدى تجانسه مع الواقع، وحتى الآن يمكن وضع ثلاث فرضيات لما حدث في تلك الرحلة، الأولى هي فرضية القضاء والقدر، والثانية فرضية إستهداف للموساد الإسرائيلي وهي فرضية غير مستبعدة بسبب وجود قواعد عسكرية إسرائيلية في أذربيجان، أما الفرضية الثالثة فتتحدث عن صراع داخلي على السلطة، وهذا موجود في مختلف دول العالم”.
وإعتبر أنه “مهما كانت الأسباب وراء مقتل الرئيس الإيراني، لا اعتقد أن شيئًا سيتغير في السياسة الخارجية الإيرانية، لأن الحاكم الفعلي للدولة هو المرشد الروحي السيد علي الخامنئي، وستبقى سياسة الدولة كما هي، خصوصًا في ما يتعلق بمحور الممانعة والمقاومة الذي لنا علاقة به، كذلك الأمر بالنسبة إلى مبدأ العداوة لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية”.
وأشار إلى أنه “بعد رفض إسرائيل عدم الدخول في حرب على رفح رغم كل النداءات الأميركية والضغوط، وبعد التصعيد الوحشي والخطير، كان لا بد أن تكون هناك مساندة من الداخل الفلسطيني، وليس فقط من لبنان، فالمواجهة مستمرة طالما لم يتم إعلان وفق إطلاق النار”.
ولفت إلى أننا “في لبنان سنبقى على حالنا من دون توسعة لحروب الكر والفر وعمليات المقاومة، خصوصًا أن الأميركي يضغط بقوة كي لا تتمدد هذه الحرب، ولكن كل ذلك يتوقف على التطورات في غزة، علمًا أن أميركا تخادع وتناور في مسألة دخول إسرائيل إلى رفح خصوصًا في ظل التخاذل العربي”.
وكشف أن “إسرائيل لا تريد السلام، والدول العربية لا تواجه، وتكتفي بالقول نحن نريد السلام من دون أن تضغط لأجل ذلك، وإسرائيل أيضًا غير مهتمة بالقرارات الدولية ولا بمواقف الدول ولا تكترث حتى بإعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين”.
وأكد أنه في لبنان “لا يمكن أن يكون لدينا رئيس للجمهورية قبل إنتهاء الحرب في غزة على الرغم من محاولات اللجنة الخماسية لفصل المسارين، ولكني أستبعد ذلك خصوصًا بعد مقتل الرئيس الإيراني، ودخول رفح، وإشتعال الضفة”.
وفي موضوع اللجوء السوري إنتقد عوض إستفاقة الدولة اللبنانية المتأخرة، وأشار إلى ما أطلعه عليه وزير المهجرين عصام شرف الدين من معلومات تفيد عن “وجود 20 ألف نازح سوري تابعين لجبهة النصرة لايزالون يتقاضون رواتب من الجيش الأميركي وهم جاهزون للقتال في أي وقت”.
وتابع “طالما نحن في قلب العاصفة من الجائز جدًا أن نتوقع خضات أمنية، ولكن فتيل النزوح بدأ يُنتزع، ومن الواجب متابعة هذا الأمر حتى النهاية، حتى لا يؤدي إلى مواجهات لبنانية سورية”.
وختم الصحافي إبراهيم عوض بالقول: “المعلوم أن اللجوء السياسي إلى لبنان لا يجب أن يتخطى العام، واللاجئون السوريون موجودون عندنا منذ العام 2011 وكان على الدول الأوروبة إستقبالهم بعد مرور سنة على وصولهم إلى لبنان”.