أخبار محلية

الحشيمي: المبعوث الفرنسي لا يحمل أي مبادرة وتشاوره مع القيادات السياسية سيكون لتبادل الأفكار

وصف الناب بلال الحشيمي في حديث خاص لـ «الأنباء» الكويتية، زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان بـ«الودية». وقال: «لا يمكن أن تحقق الزيارة أي خرق على الصعيد الرئاسي، فالأمور معقدة وتحتاج إلى المزيد من الوقت، وتأتي الزيارة في إطار متابعة لقاءاته مع المسؤولين السياسيين في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية لانتظام عمل المؤسسات».

وتابع الحشيمي: «المبعوث الفرنسي لا يحمل أي مبادرة وتشاوره مع القيادات السياسية سيكون لتبادل الأفكار لا أكثر ولا أقل. والملف الرئاسي لم ينل زخما في التعاطي من قبل الولايات المتحدة الأميركية، كما حصل في اتصالات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، والتي أدت إلى ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، ثم التمديد لقائد الجيش (تمديد خدمته سنة إضافية في مجلس النواب، قبل بلوغه سن التقاعد القانوني الوظيفي). وليس هناك أي إشارة لا إيجابية ولا سلبية من قبلها لتحقيق الاستحقاق الرئاسي. وهناك معلومات بأن الموضوع الرئاسي مؤجل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، وبالتالي لن يحصل أي تقدم في الملف الرئاسي إلا بعد إجراء الانتخابات الأميركية، وبلورة ما سيحصل في المنطقة وخصوصا في غزة».

وأضاف: «قامت اللجنة الخماسية مشكورة بجهد كبير في المساعدة لانتخاب رئيس. وفي اعتقادنا ان دورها أصبح في نهايته. وهي قدمت ما استطاعت مما لديها لتقريب وجهات النظر، ولا يمكن أن تقدم أكثر (…) الأمور معقدة وتذليلها صعب ويحتاج إلى حوار أو تشاور مباشر بين الأطراف اللبنانية في لبنان. وأي كلام آخر هو مضيعة للوقت. والمبادرات المحلية والخارجية في الموضوع الرئاسي فشلت. ويتحمل المسؤولون السياسيون في لبنان نتيجة ما صنعته أيديهم».

وتابع «يمر لبنان بأيام صعبة، وستتحول أكثر صعوبة، اذا لم يتدارك سياسيوه خطورة المرحلة التي يمر بها. وقضية النزوح السوري والتضييق على الإخوة السوريين والخطابات الشعبوية والتصريحات العنصرية ربما تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وهذا لا يعني اننا لسنا مع التشديد في تنظيم العمالة السورية وتنظيم النزوح. لسنا ضد المفوضية الأوروبية، بل معها ضمن إطار القانون والحفاظ على لبنان وسيادته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى