أخبار محلية

“القوّات” تتلقف كلام فرنجية: يمكننا البدء بالحوار

تلقّفت أوساط قواتية رفيعة بإيجابيّة الرسالة المباشرة التي توجّه بها رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية إلى الدكتور سمير جعجع في ذكرى مجزرة إهدن، معتبرة أنّه “مع هذا الكلام يمكننا البدء بالحديث عن حوار مسيحي – مسيحي حول الرئاسة”.

وفي سياق متصل علّقت مصادر في القوات  اللبنانية على كلام فرنجية، وقالت: “وفقاً للمنطق الذي يتحدث به فرنجية كان يفترض ان يتبنى “التيار الوطني الحر” ترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة باعتبار ان “التيار” كان قد خاض معركة ترشيح العماد ميشال عون على قاعدة انه الاكثر تمثيلاً على الساحة المسيحية،  وبما ان جعجع اليوم هو الاكثر تمثيلاً نيابيا وشعبيا كان يفترض ب”التيار” ان يتمسك بالقاعدة التي خاض معركة العماد عون على اساسها. أما وان هذا الأمر لم يحصل فنحن متمسكون كقوات  لبنانية بالدستور الذي يقول  ان انتخابات رئاسة الجمهورية تخاض، اما عن طريق جلسة مفتوجة بجلسات متتالية واما عن طريق التوافق على خيار ثالث مع تعذر وصول مرشح المعارضة ومرشح الممانعة”.

وتابع: “اما تعطيل الاستحقاق كما يحصل اليوم ووضع حواجز عرفية من قبيل ان الحوار هو المدخل الوحيد للانتخابات الرئاسية امر مرفوض ومحاولة مكشوفة لتكريس عرف يحوّل الرئيس نبيه بري الى مرشد اعلى للجمهورية  اللبنانية وهذا امر لن يحصل في الحقيقة.”

وشددت المصادر على ان المطلوب اليوم الذهاب الى الانتخاب ومن يربح يكون قد ربح، وفي حال لا يريد هذا الفريق ان يخوض غمار التجربة الديمقراطية عليه ان يتراجع عن مرشحه من اجل التوافق، ضمن مشاورات محدودة النطاق.
وشددت المصادر على  ان القوات  اللبنانية طرحت 3 خيارات، اما من خلال دورات متتالية، او عن طريق انضاج تفاهمات بعيدة عن الاضواء على غرار ما حصل مع التمديد العسكري وانضاج التوصيات النيابية، او من خلال تبني مبادرة كتلة “الاعتدال” لجهة التداعي لمشاورات ليوم واحد تليها جلسات مفتوحة بدورات متتالية واما ان يتولى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان التشاورات لانضاج التوصل الى مرشح تتقاطع عليه الكتل النيابية ليصار الى انتخابه في البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى