اسماعيل عبد السلام أحمد هنية، المعروف فلسطينياً بكنية “أبو العبد”، من مواليد 29 كانون الثاني/ يناير 1963. هو سياسي فلسطيني بارز ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة بعد فوز حركة “حماس” بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006. نشأ هنية في مخيم الشاطئ للاجئين، الذي لجأ إليه والداه من مدينة عسقلان عقب النكبة، وتلقى تعليمه في “الجامعة الإسلامية” في غزة، وفي عام 1987 تخرج منها بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من “الجامعة الإسلامية” عام 2009. بدأ هنية نشاطه السياسي من “الكتلة الإسلامية”، وهي الذراع الطلابية لحركة “حماس”، وكان عضواً في مجلس طلبة “الجامعة الإسلامية” في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة. سجن هنية من قبل سلطات الاحتلال عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نُفي بعدها إلى “مرج الزهور” على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية مع عدد من قادة “حماس”، ومن بينهم الرئيس السابق لـ”حماس” عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في ما بعد، ومحمود الزهار وأكثر من 400 ناشط فلسطيني. وقضى هنية عاماً كاملا في الإبعاد إلى “مرج الزهور” عام 1992، ثم عاد إلى غزة، وتم تعيينه عميداً في “الجامعة الإسلامية” بغزة، ومن ثم في عام 1997 عُين رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة “حماس” حينها، بعد إطلاق سراحه، وتعزز موقعه في الحركة خلال انتفاضة الأقصى. وفي سبتمبر/أيلول 2003، أصيب هنية والشيخ أحمد ياسين بجروح طفيفة في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة. وغادر الرجلان المبنى قبل ثوان من سقوط القنبلة، وبعد سماع صوت الطائرة الإسرائيلية تقترب. وبعد ستة أشهر فقط، استشهد الشيخ أحمد ياسين بنيران طائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2005، ترأس قائمة “التغيير والإصلاح” التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006. وفي في 16 شباط/ فبراير 2006، رشحته “حماس” لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين، وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر. وفي 30 حزيران/ يونيو 2006، هددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، وهو الذي لم يتم إلا في 2011 ضمن “صفقة الأحرار” والإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً، ومن ضمنهم رئيس الحركة الحالي في غزة يحيى السنوار. ويعد هنية ثالث من يتولى أعلى منصب في حركة “حماس”، وهو رئاسة المكتب السياسي، وسبقه في ذلك القيادي موسى أبو مرزوق من 1992 حتى 1996، ومن ثم جاء رئيس الحركة الحالي في الخارج، خالد مشعل.
أسرته تزوج إسماعيل هنية من ابنة عمه آمال هنية، وأنجب منها 13 من الأبناء، ثمانية ذكور وخمس إناث. البنات هن سناء، ولدت عام 1986، وبثينة، ولدت عام 1987، وخولة، ولدت عام 1992، ولطيفة، ولدت عام 1998، وسارة، ولدت عام 2004. أما أولاده الذكور فهم عبد السلام (ولد عام 1981)، وهمام (ولد عام 1983)، ووسام (ولد عام 1984)، ومعاذ (ولد عام 1985)، وعائد (ولد عام 1994)، وحازم (ولد عام 1994) واستشهد في غارة إسرائيلية، وأمير (ولد عام 1995) واستشهد في غارة إسرائيلية، ومحمد (ولد عام 1996) واستشهد في غارة إسرائيلية.