آخر سطر من الموضوع اللبناني الجيش هو الحل
كتب فؤاد سمعان فريجي
البلد نخره سوس الفساد والمحسوبيات وتنامت فيه التبعية السياسية في الإدارات التي فرخت دكاكين تعمل بالرشاوى والغطاء المحمي بمظلة رؤوس الهدر الذين وضعوا سمعة لبنان في قعر الدول المارقة !
من المرفاء إلى الجمارك ومطار رفيق الحريري والنافعة والضمان الاجتماعي والوزارات الخدماتية ، فلتان وهدر وصفقات والمواطن الفاسد يساهم ايضاً في تنمية وتشريع الرشاوى !
حل وحيد للبنان لا ثاني له ولكي تستقيم الأمور ونصبح كما كان سابقاً وطن النجوم الجميل ،
هو ان يستلم الجيش السلطة وان يقوم ضباط منه بالسيطرة على كل الإدارات دون استثناء لوقف المسلسل الدرامي الجهنمي ، الذي وضع البلد في دائرة الاستهداف .
وحده الجيش قادر على بناء دولة قوية عادلة والتاريخ يشهد لمحطات مضيئة كانت فيها المؤسسة العسكرية حبل الأنقاذ الذي أعاد لبنان إلى الحياة ، لأن السياسات العمياء والمصالح الشخصية وحاشية الخواجه والبيك والأستاذ والمعلم اغرقوا البلد في بحر الضياع .
تبعه هجرة وحروب وخلل ديموغرافي وهروب الرساميل والمشاريع العمرانية وتفكك المصارف وانهيار الوضع المالي .
اليوم ، فراغ في رئاسة الجمهورية ومجلس وزراء في مهمة تصريف الأعمال ومجلس نيابي شبه مُقعد.
في ظل هذا الشلل وحده الجيش يقوم نيابة عن الجمهورية بأكملها في حماية البلد ويصون حريته وكرامته .
في ظروف صعبة ومعقدة يعمل على ترسيخ الأستقرار وملاحقة المجرمين والمهربين والعملاء والمافيات والفاسدين ويضرب معاقل المتطرفين ، وتجار المخدرات .
الجيش اللبناني ، هو عظمة وقوة العصر الحديث لماذا ؟
تعالوا معي
في لبنان ٣ ملايين نازح سوري وأكثر من خمسمائة الف لاجئ فلسطيني وأكثر من مليون عامل اجنبي من جنسيات مختلفة ،
يقوم الجيش بضبط هؤلاء جميعاً ،علماً ان هذا العدد من الضيوف يلزمه إمكانيات بشرية وعسكرية هائلة لحصر مخالفات البعض منهم .
من رأس الناقورة حتى النهر الكبير اجسادهم تفترش أرض الكرامة لحراسة لبنان، وبشهادة الدول الكبرى اثبت الجيش ان دوره يفوق التضحيات المتعارف عليها .
قيادة فولاذية صلبة شامخة لولاها لكان لبنان غارق في الدم .
والى القائد جوزاف عون الشكر على بقاء هذا البلد على خارطة الدول التي تنعم بالأمن والأمان .
في الاول من آب لكم دعاء الآف اللبنانيين ودموع المسالمين واحرار الكلمة والمُعوقين والشهداء .
الخميس ١ آب ٢٠٢٤