غرّد النائب ميشال ضاهر على “إكس” قائلاً:
“تريدون دولة وجيشاً؟
فقط للتاريخ
في الأسبوع الأخير من أيلول 2013, كان رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان في نيويورك, للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكنتُ هناك بحكم عملي.
حصل تواصلٌ مع فخامته وكان اتفاقٌ معه على أن أتشرف بحضوره مأدبة غداء أقمتها على شرفه, وتجمع ضخم من رجال الأعمال اللبنانيين الموجودين يومها في نيويورك وباقي الولايات”.
وأكمل: “التمّ الشمل مع الرئيس وكان لسان حال الحضور جميعاً: نريد العودة إلى لبنان ونريد استثمار كل منجزاتنا فيه لكنّ شرط عودتنا أن تكون لنا دولة فاعلة, يحميها جيشها وحده.
وأضاف “في اليوم التالي شرّفني فخامته بدعوتي لمرافقته في طائرته, للعودة من نيويورك إلى بيروت.
وفي الطريق استُكمل البحث مع فخامته عن تطلّعات اللبنانيين الذين التقاهم وعن تمسّكهم بلبنان واستعدادهم لبذل كل شيء من أجله.
قلت له: لهدف وطني بحت ومن أجل بناء دولة قوية ها نحن حاضرون يمكننا السعي جدياً لإنشاء صندوق دولي, يضمُ 3 آلاف شخصية لبنانية في العالم, يتبرّع كل منها بمليون دولار وسأكون اول الداعمين والمتبرعين لهذا الصندوق فنبني جيشاً وطنياً ونسلّحه ونحمي دولتنا بمقدراتنا الذاتية دون سواها. كانت الحرب في سوريا على أشدّها يومها وكان اللبنانيون قد تورطوا فيها من أكثر من طرف”.
وتابع “بعد أسابيع, وفي 11 تشرين الثاني 2013, زار الرئيس سليمان السعودية وقيل كلام كثير حول تلك الزيارة وعن نتائجها غير المعلنة.
ثم في 29 كانون الأول أعلن فخامته من بيروت, أن خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله, قرر تقديم هبة لصالح الجيش اللبناني, بقيمة 3 مليار دولار لتسليحه وتجهيزه وتمكينه من أداء مهماته الوطنية بدلاً من الصندوق الذي كنا نزمع انشائه”.
ووضح أنّ “هذا الرقم هو نفسه الذي طرحته على فخامته وهي الهبة نفسها التي أسقطتها لاحقاً صراعات المحاور على أرض لبنان لإبقاء جيشه مستضعفاً, وبالتالي سيادته مستباحة, لحسابات الآخرين ومصالحهم وصراعاتهم”.
واعتبر في “خلاصة الكلام, أن الفكرة ما زالت صالحة والسبيل إليها ما زال ممكناً. فأصدقاء لبنان الحريصون عليه في العالم كثر وأبناؤه المنتشرون أكثر.
ودعا ضاهر إلى إعطاءهم الآن,” دولةً موثوقة من قبل اللبنانيين مقيمين ومنتشرين, كما من قبل أصدقاء لبنان في محيطه العربي وفي العالم, وهم جاهزون لدعم هذه الدولة, السيدة المستقلة الإصلاحية الإنقاذية. ولبناء جيشها الحامي لأرضها وسيادتها.. فلنعطهم ما ومن يُقنعُهم ويُطمئنُهم ويضمنُ لهم أن التغيير الحقيقي قد بدأ, وهم يتكفّلون بالباقي بلا مقابل ولا شروط ولا قيود ولا مكاسب شخصية سوى أن ننقذ لبنان, ليعيش فيه أبناؤنا, أحراراً بكرامة”.