أخبار محلية

الحشيمي لـ”الديار”: لا وقف للنار قريباً ولا عودة لهوكشتاين وعلينا البحث عن مصلحة لبنان فقط وليس مصلحة الخارج

 

“صرح النائب بلال الحشيمي لصحيفة ‘الديار’، قائلاً: ‘المطلوب اليوم هو السعي لتحقيق مصلحة لبنان أولاً، كما هو الحال بالنسبة لكل الدول. الإنفتاح بين إيران والسعودية يُعد نموذجاً يحتذى به، حيث دعت الرياض طهران إلى القمة ونفذ الجانبان مناورةً بحرية، وهو أمر ليس عادياً. وهذا يستدعي من لبنان أن يركز على مصالحه الوطنية، فمن غير المقبول أن يبقى لبنان ورقةً بيد أي طرف خارجي أو في المفاوضات لأجل مصالح قوى أخرى غير لبنانية. وعليه، يجب التعاون الآن لإعادة بناء الدولة والمؤسسات، واستعادة الثقة، وتسليم الأمن للجيش. ذلك بعد أن دمر العدوان لبنان، وأسفر عن سقوط أكثر من 13 ألف جريح و3 آلاف شهيد، فضلاً عن نزوح مليون ونصف مليون شخص، ومحو 37 قرية، وتدمير مئة ألف منزل. وما زال العدوان مستمراً’.”

ويشدد لـ”الديار” على أن “أهداف بنيامين نتنياهو من هذه الحرب لم تتحقق, كما الأهداف التي حددها حزب الله, مع العلم أن وقف النار لن يأتي من طرف واحد, قبل الحزب كون هذه الخطوة ستكون بمثابة التراجع والتنازل لمصلحة الطرف الآخر”.

 

أمّا بالنسبة للمشروع الذي تمّ تسريبه عن وقف النار واتفاق مرتقب يحمله هوكشتاين, يوضح أن “هوكشتاين لم يؤكد حضوره إلى لبنان كما أن الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي لم يتلقيا أي اتصال بهذا الشأن”, لافتاً إلى أن “الحديث عن عودة هوكستين ووقف النار, يعود إلى الأمل بوقف الحرب للهروب من الواقع المأزوم الذي يتخبّط به اللبنانيون, بعدما وللأسف, باتت أزمتنا اليوم تُختصر بوقف النار”.

 

وحول ارتدادات اللقاء الأخير للنواب السنّة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي, يشدد على أن “العنوان كان تأمين الدعم للرئيس ميقاتي الذي نقل موقف لبنان إلى القمة العربية, وهو اندرج في إطار تحقيق مصلحة لبنان, ولو أنه أخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً, لأنه وبصراحة, فإن الدعوة إلى القمة العربية شكلت فرصة للبنان من أجل تعزيز العلاقات مع المملكة بعد مرحلة من الفتور منذ العام 2016, وبالتالي فإن اللقاء كان لمصلحة لبنان وليس الطائفة السنية, لأنه من الإيجابي أن يلتقي الجميع وليس فقط السنّة في ظل الظروف الحالية, فاللقاء رسالة تفويض لميقاتي ودعم مواقفه في الرياض والتي تؤكد على الـ1701 خصوصاً وأن كل النواب يتفقون على ضرورة تنفيذ الـ1701 وعلى نشر الجيش وليس فقط النواب السنة”.

وفي هذا المجال, يرى أن “اللقاء السنّي شكل رسالة اإلى الدول العربية والإسلامية بأن لبنان الذي مُني بخسائر كبيرة ويواجه أزمة نزوح كبرى, ما زال قادراً على اتخاذ القرار بتنفيذ القرار الدولي 1701 من أجل تعزيز الثقة, وبنفس الوقت مطالبة الدول العربية بمساعدة لبنان على تخفيف أعباء أزمة النزوح والإعمار, علماً أن هذه الدول لم تتأخر عن دعم لبنان وأقامت جسوراً جوية لمساعدة اللبنانيين عندما وقع لبنان بأزمة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى