بولا مراد – الديار:
أشارت المصادر الى ان “ما هو محسوم استعداد الحزب للحوار الداخلي تحت سقف التمسك بالمقاومة والسلاح”، معتبرة ان “من يراهن على تسليم السلاح او نزعه او تصوير اتفاق وقف النار بمثابة استسلام واهم تماما، والايام المقبلة ستكون كفيلة بدحض أوهامه واحلامه”.
ولا شك ان ملف الرئاسة سيكون له الاولوية بعد وقف النار، مع ترجيح ان يلتزم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بوعده لجهة الدعوة لجلسة فور وقف النار.
وتعتبر مصادر مطلعة ان “حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون تبدو اعلى من اي وقت مضى” ، مرجحة ان “يكون احد شروط الاميركيين لمد لبنان بالاموال اللازمة من المجتمع الدولي لاعادة الاعمار، انتخاب عون رئيسا للجمهورية”. وبالرغم من بعض المآخذ التي عبّر عنها حزب الله علنا مؤخرا من قيادة الجيش، الا ان المصادر تستبعد ان “يُصار الى مواجهة برلمانية فعلية لمنع انتخاب عون، متوقعة ان يصّوت كل النواب لصالحه ، مع عدا نواب “الوطني الحر”، من دون ان يتضح اذا كان نواب الحزب سيصوتون لصالحه او يمتنعون”، مضيفة:” الارجح ان القرار الذي سيتخذونه بموضوع قانون التمديد سيسري على الرئاسة. فاذا صوت نواب “الوفاء للمقاومة” لصالح التمديد غدا الخميس، فمن المرجح لن يصوتوا لجوزيف عون رئيسا”.
بالمحصلة، لا شك ان اعتبارات كثيرة تحيط بالمواقف والقرارات التي سيتخذها الحزب في “اليوم التالي”. لكن ما هو محسوم انه يستعد للتعامل بالكثير من الهدوء والعقلانية مع المرحلة المقبلة، بعيدا عن التشنج والتهديد والوعيد المسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي.