أخبار محلية

“مرشّح محتمل صفر مشاكل… أكبر مشكلة”

خاص زحلة ديبايت :

في قضاء شرق زحلة يطلّ علينا اسم جديد يُسوَّق له كـ”مرشّح محتمل”، رافعًا شعار “صفر مشاكل”. لكن الواقع على الأرض يروي حكاية مغايرة تمامًا، تكشف أنّ هذا الشعار ليس أكثر من وهمٍ للتسويق السياسي.

 

كيف يمكن لمن يدّعي أنّه صاحب “نهج بلا مشاكل” أن يكون أوّل صانعٍ للأزمات داخل بلدته؟ فهو بصفته عضوًا بلديًا يتصرّف وكأنّه صاحب القرار المطلق، يتدخّل في شؤون الكنيسة، ويمنع إقامة بيتٍ للرعية فقط لأنّه لا يريد أن يرى الكاهن مستقلاً بقراره. ليس هذا فحسب، بل يضيّق على شباب الضيعة، رافضًا السماح بتأسيس كشاف ماروني لأن أبناءه لا ينتمون إلى حزبه، بل إلى حزب آخر لا يستسيغه. فهل هكذا يُبنى العيش المشترك؟

 

أما في موضوع الخدمات، فالأمر ليس إلا واجهة. فالخدمات التي يوزّعها لا تأتي من جهوده أو إنجازاته.

 

حتى داخل الحزب الذي ينتمي إليه، لا يُؤخذ اسمه بجدّية. ترشيحه لا يتجاوز كونه “بالون اختبار” أكثر مما هو خيار حقيقي. والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان حزبه لا يرى فيه مرشّحًا وازنًا، فلماذا يريد أن يفرض نفسه على أبناء منطقته؟

 

ويبقى السؤال الأكبر والأخطر: من أين له المال الذي بدأ يصرفه يمينًا ويسارًا؟ وهل المال السياسي صار جواز المرور الوحيد نحو مقعدٍ نيابي؟

 

إنها أسئلة برسم الرأي العام، وأسئلة برسم الضيعة وأبنائها الذين يعرفون تمامًا حقيقة هذا الشخص، بعيدًا عن البهرجة الإعلامية والشعارات البرّاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى